يا أيها الناس، أفشُوا السلام، وأطعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ، تدخُلُوا الجنَّةَ بسلام» [1].
وقد أثنى الله على هذا العالم الرباني، فعن سعد بن أبي وقاص قال: «ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يمشي [2] على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، قال: وفيه نزلت هذه الآية» [3] {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} [الأحقاف: 10]. [1] ابن ماجه في كتاب الأطعمة، باب إطعام الطعام 2/ 1083 (رقم 3251) بلفظه، والترمذي في صفة القيامة، باب حدثنا محمد بن بشار 4/ 652 (2485)، وأحمد في المسند 4/ 451، وانظر: صحيح ابن ماجه 2/ 222. [2] قد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه شهد لأناس كثير بالجنة، ومنهم العشرة المبشرون بالجنة، فقيل بأن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - يعني من الأحياء، لأن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - عاش بعد موتهم، ولم يتأخر معه من العشرة غير سعد وسعيد، ويؤخذ هذا من قول سعد - رضي الله عنه -: يمشي على الأرض. انظر: فتح الباري 7/ 129، 130. [3] البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، باب مناقب عبد الله بن سلام 7/ 128 (رقم (3812)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن سلام 4/ 1930 (رقم 2483).