الفلاح والرشد، وأن يثبت مُلككم فتبايعوا لهذا النبي؟ [1] ولكن رغب في ملكه وضنَّ به، فلم يسلم!
وهذا مما يبيِّن أن عدول أهل الكتاب ومنصفيهم قد شهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله حقًّا، فلا يقدح قدح المكذبين بعد ذلك [2].
وقد أسلم الجمُّ الغفير من علماء النصارى وشهدوا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسولُ الله إلى الناس أجمعين، {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82].
فحريٌّ بجميع النصارى أن يسيروا على طريق علمائهم المنصفين، ويسلموا لله رب العالمين. [1] انظر: البخاري مع الفتح، كتاب بدء الوحي، باب حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع 1/ 33 (رقم 7). [2] انظر: هداية الحيارى لابن القيم ص525.