انقطاع أبهري» [1].
«وقالت أم بشر للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله؟ فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان انقطاع أبهري» (2)
وقد جزم ابن كثير رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم مات شهيدًا [3] ونقل: "وإن كان المسلمون ليرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيدًا مع ما أكرمه الله به من النبوة" [4] وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لئن أحلف تسعًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلًا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك؛ لأن الله اتخذه نبيًّا واتخذه شهيدًا [5]. [1] أبو داود برقم 4512, وقال الألباني: حسن صحيح. انظر: صحيح سنن أبي داود 3/ 855.
(2) أبو داود برقم 4513 وصحح إسناده الألباني. انظر: صحيح سنن أبي داود 3/ 855. [3] انظر: البداية والنهاية 4/ 210 و211 و4/ 210 - 212 و5/ 223 - 244. [4] انظر: المرجع السابق 4/ 211. [5] ذكره ابن كثير وعزاه بإسناده إلى البيهقي. انظر: البداية والنهاية 5/ 227.