سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة، ثم صلى عليه الناس فرادى لم يؤمهم أحد، وهذا أمر مجمع عليه: صلى عليه الرجال، ثم الصبيان، ثم النساء، والعبيد والإماء، وتوفي يوم الاثنين على المشهور [1] ودفن ليلة الأربعاء، أُلحد لحدًا صلى الله عليه وسلم ونصب عليه اللبن نصبًا [2] ورُفع قبره من الأرض نحوًا من شبر [3] وكان قبره صلى الله عليه وسلم مسنمًا [4] وقد تواترت الأخبار أنه دفن في حجرة عائشة رضي الله عنها شرقي مسجده صلى الله عليه وسلم في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة، ووسع المسجد النبوي الوليد بن عبد الملك عام 86هـ [1] توفي - صلى الله عليه وسلم - سنة إحدى عشرة للهجرة في ربيع الأول يوم الاثنين, أما تاريخ اليوم فقد اختلف فيه: فقيل لليلتين خلتا من ربيع الأول, وقيل لليلة خلت منه, وقيل غير ذلك, وقيل مرض في التاسع والعشرين من شهر صفر, وتوفي يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة , فكان مرضه ثلاثة عشر يوماً, وهذا قول الأكثر. انظر: البداية والنهاية لابن كثير 5/ 255 - 256, وتهذيب السيرة للنووي ص 25, وفتح الباري 8/ 129 - 130. [2] مسلم برقم 966. [3] ابن حبان في صحيحه 14/ 602، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح. [4] كما قال سفيان التمار في البخاري مع الفتح 30/ 255.