ولا يكتب، ولا معلم له من البشر، واختاره الله على جميع الأولين والآخرين، وجعل دينه للجن والناس أجمعين إلى يوم الدين، فصلوات الله وسلامه عليه صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين؛ فإن خلقه كان القرآن [1].
فينبغي الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والتأسي به في جميع أعماله، وأقواله، وجده واجتهاده، وجهاده، وزهده، وورعه، وصدقه وإخلاصه، إلا في ما كان خاصًّا به، أو ما لا يُقدر على فعله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يَملُّ حتى تملُّوا ([2]) " [3]؛ ولقوله: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم» [4]. [1] تهذيب الأسماء واللغات للنووي، 1/ 25 - 26، و31 - 33، ومختصر الشمائل المحمدية للترمذي، اختصره وحققه الألباني، ص13 - 194. [2] البخاري مع الفتح، 4/ 213، برقم 1970، ومسلم 1/ 541، برقم 782. [3] انظر: تهذيب السيرة النبوية للإمام النووي ص 56، ومختصر السيرة النبوية للحافظ عبد الغني المقدسي ص 77، وحقوق المصطفى للقاضي عياض 1/ 77 - 215، ومختصر الشمائل المحمدية للترمذي ص 112 - 188. [4] البخاري برقم 7288، ومسلم برقم 2619.