فادعهم إلى ثلاث خصال. . .» [1] ثم بيَّنها صلى الله عليه وسلم كالآتي:
(أ) الإسلام والهجرة، أو إلى الإسلام دون الهجرة، ويكونون كأعراب المسلمين.
(ب) فإن أبوا الإسلام دعاهم إلى بذل الجزية.
(ج) فإن امتنعوا عن ذلك كله استعان بالله وقاتلهم مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث [2].
المثال الثاني: وفاؤه بالعهد مع أعدائه صلى الله عليه وسلم: من أعظم الضوابط في الجهاد الوفاء بالعهد وعدم الخيانة؛ لقول الله تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال: 58].
فإذا كان بين المسلمين والكفار عهد أو أمان فلا يجوز [1] مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث 3/ 1357 (رقم 1731). [2] انظر المرجع السابق 3/ 1357، وزاد المعاد 3/ 100.