responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 303
أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل [1] وتكسب المعدوم [2] وتقرى الضيف، وتعين على نوائب [3] الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى – ابن عم خديجة – وكان امرءاً تنصر فى الجاهلية، فيكتب بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمى [4] فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخى، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذى نزل الله على موسى، يا ليتنى فيها جذعاً [5] ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجى هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى، وإن يدركنى يومك، أنصرك نصراً مؤزراً. ثم لم ينشب ورقة أن توفى، وفتر الوحي" (6)

[1] بالفتح: الثقل من كل ما يتكلف، والكل: العيال، والمراد: من يستقل بأمره، كما قال الله تعالى: {وهو كل على مولاه} جزء من الآية 76 النحل ينظر: النهاية 4/172،وفتح البارى1/31 رقم 3.
[2] بضم أوله: هو الفقير، والمراد تعطى الناس مالا يجدونه عند غيرك. النهاية 3/173.
[3] النوائب: جمع نائبة، وهى الحادثة، وإنما قالت: نوائب الحق، لأن النائبة قد تكون فى الخير، وقد تكون فى الشر، وهى كلمة جامعة لما تقدم من أوصاف، ولغيرها.
[4] مات قبل أن يؤمر رسول اللهصلى الله عليه وسلم بالبلاغ سنة12هـ له ترجمة فى: أسد الغابة 5/416 رقم 5465.
[5] يعنى: شاباً قوياً، حتى أبالغ فى نصرتك وحمايتك، وأصل الجذع: من أسنان الدواب، وهو ما كان منها شاباً قوياً، وهو هنا استعارة. ينظر: النهاية 1/243.
(6) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب بدء الوحي 1/30، 31 رقم 3، وفى كتاب التفسير، باب سورة العلق 8/585 رقم 4953، وأرقام 4955 – 4957 مختصراً، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1/474، 475 رقم 252، والحاكم فى المستدرك 3/202 رقم 4843، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ولم يذكره الذهبى فى التلخيص، ولا يخفى أن الشيخين قد أخرجاه، ولكن من غير طريقه، وأحمد فى مسنده 6/223، والطيالسى فى مسنده ص206 رقم 1467، ص215، 216 رقم 1539، وحسن إسناده الحافظ فى فتح البارى 1/33 رقم 3، قلت: فيه رجل مبهم قد سماه أبو نعيم فى دلائل النبوة 1/215 رقم 163 حيث أخرج الحديث عن أبى عمران عن (يزيد بن بابنوس) عن عائشة، وابن بابنوس هو الرجل المبهم فى سند الطيالسى، وهو حسن الحديث، ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين 5/548، وقال ابن حجر: مقبول، أخرج له البخارى فى الأدب المفرد، وأبو داود والنسائى فى السنن، والترمذى فى الشمائل، ينظر: تهذيب التهذيب 11/316، وتقريب التهذيب 2/321 رقم 7722، والحديث أخرجه أيضاً ابن سعد فى الطبقات الكبرى 1/129، 130، وابن إسحاق (السيرة النبوية لابن هشام) 1/302 – 305 نصى رقم 230 – 231.
نام کتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست