responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 31
وتنبيهًا لعزائم المهتدين، ولم أكن -والله- أهلًا لذلك، ولم أر نفسي فيما هنالك، لصعوبة هذا المسلك، ومشقة السير في طريق لم يكن لمثلي يسلك، وإنما هو نكتة سر قراءتي كتاب "الشفا" بحضرة التخصيص والاصطفا.............

ت َنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] ، "وتنبيها" إيقاظًا "لعزائم" جمع عزيمة وعزمة اجتهاد "المهتدين" جمع مهتدي.
"ولم أكن والله أهلًا" أي: مستحقًا، "لذلك" التأليف من قولهم هو أهل للإكرام، أي مستحق له "ولم أر نفسي فيما هنالك لصعوبة" مصدر صعب، "هذا المسلك ومشقة السير في طريق" يذكر في لغة نجد وبه جاء القرءان في قوله تعالى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا} [طه: 77] ، ويؤنث في لغة الحجاز، "لم يكن لمثلي يسلك" يقال سلكه وأسكله، قال:
وهم سلكوك في أمر عصيب
وهذا من تواضع المصنف، وإلا فهو من العلماء العاملين أصحاب التصانيف المفيدة والباع العالي واليد المديدة، إلا أن عادتهم جرت بمثل هذا في التأليف خصوصًا، في باب السنة "وإنما هو نكتة" كنقطة جمعها نكت، كنقط، ويجمع أيضًا على نكات كبقعة وبقاع، وعليه اقتصر القاموس.
وسمع أيضًا نكات بالضم، وهي في الأصل فعلة من النكت وهو النبش الخفيف في التراب بعود ونحوه، وتفعل إذا فكر في أمر خفي فنقلت للمعنى الدقيق النادر والكلام القليل الحسن لتأثيره في النفس أو احتياجه لفكر وتأمل، "سر" أي: خالص، "قراءتي كتاب الشفا" بتعريف حقوق المصطفى للإمام الشهير الجهبذ العلامة الفقيه المفسر الحافظ البليغ الأديب: عياض بن موسى بن عياض اليحصبي البستي المالكي، وشهرته تغني عن ترجمته رحمه الله.
وكتابه هذا ذكر ابن المقري اليمني في ديوانه أنه شوهد بركته حتى لا يقع ضرر لمكان هو فيه، ولا تغرق سفينة كان فيا، وإذا قرأه مريض شفي.
وقال غيره: إنه جرب قراءته لشفاء الأمراض، وفك عقد الشدائد، وفيه أمان من الغرق والحرق والطاعون ببركة المصطفى، وإذا صح الاعتقاد حصل المراد "بحضرة" ذي "التخصيص" قال الراغب: هو تفرد بعض الشيء بما لا تشاركه فيه الجملة.
"والاصطفا" صلى الله عليه وسلم افتعال من الصفوة بالفتح والكسر، وهي: الاختيار، قال في النهاية حضرة الرجل قربه، وتكون بمعنى المجلس والفناء.
وفي النسيم استعمله الكتاب في الإنشاء للتعظيم كالمقام العالي وحضرة الخليفة تأدبًا
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست