responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 34
واستنشقت من كل عبقة صوفية شذاها، واجتنيت من أفنان لطائف تأويل أي الكتاب العزيز من كل ثمرة مشتهاها، ولازلت في جنات لطائف هذه المنح أغدو وأروح، في غبوق وصبوح، حتى انهلت غمائم المعاني على أرباض.............

ترد من جانب القدس وتنطفئ سريعًا، وهو من أوائل الكشف ومبادئه، ذكره في التوقيف.
"واستنشقت" شممت "من كل عبقة" أي: نكتة تشبه الطيب "صوفية" كلمة مولدة، كما في المصباح. "شذاها" رائحتها. وفي المصباح: قالوا ولا يكون العبق إلا الرائحة الطيبة الذكية، انتهى. منسوبة إلى التصوف، وهو تجريد القلب لله، واحتقار ما عداه بالنسبة لعظمته، وإلا فاحتقار نبي كفر، وقيل فيه غير ذلك، مما عبر فيه كل على مقداره، وقد ألف الأستاذ أبو منصور البغدادي كتابًا في معنى التصوف والصوفي، جمع فيه من أقوال الطريق زهاء ألف قول، مرتبة على حروف المعجم.
"واجتنيت" بمعنى جنيت الثمرة، كما في المصباح، "من أفنان" أغصان جمع فتن محركة، وجمع الجمع أفانين، كما في القاموس.
"لطائف تأويل"، قال ابن الكمال: هو صرف الآية عن معناها الظاهر إلى معنى يحتمله، إذا كان المحتمل الذي يراه موافقًا للكتاب والسنة؛ كقوله: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} [الأنعام: 95، يونس: 31، الروم: 19] ، إن أريد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيرًا، أو إخراج المؤمن من الكافر، أو العالم من الجاهل كان تأويلا، انتهى.
"آي الكتاب العزيز" القوي الغالب على كل كتاب بمعانيه وإعجازه، ونسخه أحكامها، أو العظيم الشريف، أو الذي لا نظير له في الكتب، أو الممتنع من مضاهاته لإعجازه أو التغيير والتحريف لحفظ الله له، "من كل ثمرة" مؤنثة مفردة ثمرات مثل قصبة وقصبات "مشتهاها" مشتاقها.
"ولا زلت" معناه ملازمة الشيء، "في جنات" جمع جنة على لفظها، وتجمع أيضًا على جنان، أي: حدائق.
"لطائف هذه المنح" العطايا "أغدو" أذهب وقت الغداوة، وفي الأصل: ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان، ومنه الحديث: "اغد يا أنيس"، أي: انطلق "وأروح"، قال ابن فاس: الرواح رواح العشي وهو من الزوال إلى الليل. "في غبوق" بمعجمة، قال في القاموس: كصبور ما يشرب بالعشي، "وصبوح" بالفتح شرب الغداة "حتى انهلت غمائم" جمع غمامة، أي: سحائب "المعاني على أرباض" جمع ربض بفتحتين، وهو ما حول المدينة.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست