responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 417
........... ثم ثور بمكة ... كذا قد أتى في نقل تاريخ مبداه
وفي طيبة أيضًا ثلاث فعدها ... فعيرًا وورقانًا وأحدًا رويناه
ويقبل في ساعة الظهر من دعا ... به وينادي من دعانا أجبناه
وفي أحد الأقوال في عقبة حرا ... أتى ثم قابيل لهابيل غشاه

الوادي وهما على يسار السالك إلى منى، حراء قبلى ثبير مما يلي شمال الشمس. "ثم ثور" بمثلثة جبل "بمكة" به الغار المذكور في التنزيل دخله صلى الله عليه وسلم في الهجرة "كذا قد أتى في نقل تاريخ مبداه" أي: حراء والله أعلم بصحته.
"وفي طيبة أيضًا" تشظى الطور، "ثلاث فعدها فعيرا" أي: فتشظى عيرا بفتح العين وسكون التحتية وراء مهملة بلفظ مرادف الحمار جبلي قبلي المدينة قرب ذي الحليفة، قال فيه صلى الله عليه وسلم "وعير يبغضنا ونبغضه، وإنه على باب من أبواب النار"، ورواه البزار وغيره ولكن الناظم في عهدة: إن عيرًا منها، فالذي رواه الواحدي مرفوعًا كما يأتي، وحكاه البغوي عن بعض التفاسير بدل عير رضوى وهو بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة جبل بالمدينة على ما في الصحاح.
وفي حديث رضوى رضي الله عنه: وقدس، فهذا المناسب؛ لكونه من شظايا الطور مع أنه الوارد، لا عير المبغوض. "وورقانا" بفتح الواو وكسر الراء وسكنها للنظم فقاف، قال في القاموس: ورقان بكسر الراء جبل أسود بين العرج والرويثة بيمين المصعد من المدينة إلى مكة حرسهما الله تعالى، "وأحدًا" بضم الهمزة والحاء وسكنها للوزن، الجبل المشهور الذي قال فيه المصطفى: "أحد جبل يحبنا ونحبه".
"رويناه" أخرج الواحدي عن أنس رفعه: "لما تجلى ربه للجبل جعله دكا طار لعظمته ستة أجبل فوقعت ثلاثة بالمدينة: أحد وورقان ورضوى، ووقع بمكة: ثور وثبير وحراء". وقال البغوي: وفي بعض التفاسير فذكره، ولم يرفعه في فتح الباري. أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي مالك رفعه، وهو غريب مع إرساله.
"ويقبل فيه" في حراء "ساعة الظهر" دعاء "من دعا به وينادي من دعانا أجبناه وفي أحد الأقوال في عقبة حرا" بالقصر والصرف وسكون قاف عقبة للشعر، قال القاموس: العقبة بالتحريك، أي: بفتح العين والقاف مرقى صعب من الجبال والجمع عقاب، "أتى ثم" جاء هناك "قابيل" بن آدم "لهابيل" أخيه "غشاه" أي: قتله، قال الثعلبي: كان لهابيل يوم قتل عشرون سنة، واختلفوا في مصرعه وموضع قتله، فقال ابن عباس: على جبل ثور، وقال بعضهم: على عقبة حراء، وقال جعفر الصادق: بالبصرة في المسجد الأعظم، انتهى.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست