responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 139
من الهجرة، وعقد له لواء وعممه بيده.
وأخرج أبو داود وأحمد والترمذي من حديث علي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث السن لا أبصر القضاء. قال: فوضع يده في صدري وقال: "اللهم ثبت لسانه واهد قلبه"، وقال: "يا علي إذا جلس إليك الخصمان، فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر" الحديث.
فخرج في ثلاثمائة، ففرق أصحاب فأتوا بنهب

اليمن، "وعقد له لواء".
قال الواقدي: أخذ عمامته، فلفها مثنية مربعة، فجعلها في رأس الرمح، ثم دفعها إليه، "وعممه بيده" عمامة ثلاثة أكوار، وجعل له ذراعا بين يديه، وشبرا من ورائه، وقال له: "امض ولا تلتفت"، فقال علي: يا رسول الله ما أصنع، قال: "إذا نزلت بساحتهم، فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك وادعهم إلى قول لا إله إلا الله، فإن قالوا نعم، فمرهم بالصلاة، فإن أجابوا فلا تبغ منهم غير ذلك، والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت".
ذكره الواقدي: "وأخرج أبو داود وأحمد والترمذي من حديث علي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث السن لا أبصر" يجوز فتح الهمزة وضم الصاد، أي لا أعلم "القضاء" وضم الهمزة وكسر الصاد، أي لا أراه بتنزيل المعقول منزلة المحسوس "قال" علي: "فوضع يده" المباركة "في صدري" أي عليه، "وقال: "اللهم ثبت لسانه" بشد الباء، أي اجعله مستقرا دائما على النطق بالحق "واهد قلبه" بهمزة وصل، أضاف الثبات للسان لتحركه عند النطق، فناسب الثبات بمعنى القرار والهداية للقلب؛ لأن المراد بها خلق الاهتداء فيه، "وقال" صلى الله عليه وسلم: "يا علي" النسخ الصحيحة بإثبات ياء النداء، ومثلها في الفتح، وفي نسخة بحذف أداة النداء، لكن الرواية بإثباتها "إذا جلس إليك الخصمان، فلا تقض بينهما" وفي رواية "فلا تقض لأحدهما" " حتى تسمع من الآخر" كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء، هذا تمام "الحديث" عند المذكورين.
وفي رواية لأبي داود وغيره قال علي: والله ما شككت في قضاء بين اثنين، "فخرج" كما قال ابن سعد وشيخه علي وعسكر بقناة بفتح القاف والنون الخفيفة، كما أمره حتى تمام أصحابه "في ثلاثمائة فارس"، قالا: وكانت أول خيل دخلت تلك البلاد، وهي بلاد مذحج، "ففرق" لما انتهى إلى تلك الناحية "أصحابه فأتوا بنهب" قال البرهان: بفتح النون بلا خلاف نص عليه غير واحد، وسمعت بعض الطلبة، بكسرها ولا أعرفه، ولا سمعته انتهى. وهو الغلبة والقهر، كما في
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست