responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 279
وبأن التصغير من التحقير الممتنع في حق النبوة لنصهم على أن التصغير لا يدخل في الأسماء العظيمة شرعا، ويأتي مزيد لذلك إن شاء الله تعالى في الفصل الرابع من النوع الخامس من أنواع المقصد السادس. وعن ابن الحنفية: معناه يا محمد، وعن أبي العالية: يا رجل، وعن أبي بكر الوراق: يا سيد البشر، وعن جعفر الصادق: يا سيد مخاطبة له عليه الصلاة والسلام وفيه من تعظيم على تفسير أنه يا سيد ما فيه.

يسمع في تصغيره إلا هذا.
لكن قال شيخنا في التقرير هو معارض بنقل الرازي والزمخشري وغيرهما؛ لأنهم مثبتون، وأبو حيان ناف فيقدم المثبت؛ لأن النافي لم يصحبه دليل نفيه، وأما قوله الذي نقل عنهم فباعتبار ما بلغه، "وبأن التصغير من التحقير الممتنع في حق النبوة لنصهم" أي العلماء، "على أن التصغير، لا يدخل في الأسماء العظيمة شرعا" كأسماء الله، وأنبيائه لإبهامه التحقير، وإن جاء للتعظيم في قوله دويهة؛ لأنه إنما جاء فيما يجوز تصغيره، فصغروه تلطفا منهم، كما قيل:
ما قلت حبيبي من التحقير ... بل يعذب اسم الشيء بالتصغير
وأجاب شيخنا في التقرير باحتمال جواز دخوله فيها، لا بقصد التحقير، لكنه مجرد احتمال صادمه النص.
قال المصنف في المقصد السادس نصوا على أن التصغير لا يدخل في الأسماء المعظمة شرعا، ولذا حكي أن ابن قتيبة، لما قال المهيمن مصغره مؤمن، وأصله مؤيمن، فأبدلت الهمزة هاء، قيل له هذا يقرب من الكفر فليتق الله قائله انتهى، وهذا صريح في صحة قوله هنا لنصهم من النص، ويقع في بعض النسخ لنصبهم بزيادة ميم وموحدة على أنه تعليل لامتناعه في حق النبوة، أي لمنصبهم العظيم، ثم ما بعده علاوة مفيدة للترقي، والمعنى فإذا كان كذلك في حق كل عظيم فالمصطفى أولى، "ويأتي مزيد لذلك إن شاء الله تعالى في الفصل الرابع من النوع الخامس من أنواع المقصد السادس، وعن ابن الحنفية" محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، الثقة العالم المدني، المتوفى بعد الثمانين من رجال الستة اشتهر بأمه، "معناه يا محمد وعن أبي العالية" رفيع براء، ففاء مصغر ابن مهران بكسر الميم الرياحي، بكسر الراء، وتحتية التابعي الثقة معناه "يا رجل" والمراد به محمد صلى الله عليه وسلم، "وعن أبي بكر الوراق" معناه "يا سيد البشر" ويلزم منه سيادته على غيرهم لشرف نوع الإنسان حتى على الملك على الأصح المرتضى، وعن جعفر الصادق، لصدقه في مقاله ابن محمد الباقر بن علي بن الحسين، "يا سيد مخاطبة له عليه الصلاة والسلام" بفتح الطاء، والنصب بفعل مقدر، أي خاطبه به مخاطبة مخصوصة به، والتوجيه من جعفر، كما في الشفاء قائلا، "وفيه من تعظيمه" وتمجيده "على تفسير يا سيد ما فيه" قال
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست