responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 285
وهو ما ارتفع من الأرض، أي أنه لا له رتبة شريفة ومكانة عند الله منيفة. قال الشيخ بدر الدين الزركشي في شرح البردة: وكان نافع يقرأ، النبيء -بالهمزة- في جميع القرآن والاختيار تركه.
وهو لغة النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الحديث أن رجلا قال: يا نبيء الله -يعني بالهمزة- فقال: "لست نبيء الله، ولكني نبي الله"، فأنكر الهمز لأنه لم يكن من لغته عليه الصلاة والسلام.
وقال الجوهري والصغاني: إنما أنكره لأن الأعرابي أراد: يا من خرج من مكة إلى المدينة، يقال: نبأت من أرض إلى أرض، إذا خرجت منها إلى أخرى.
وتكلم جماعة.

النبوة" بفتح النون وسكون الباء، "وهو ما ارتفع من الأرض" لأن رتبته مرفوعة على سائر الخلق، كما قال: "أي إن له رتبة شريفة ومكانة عند الله منيفة" زائدة في الارتفاع عطف تفسير لرتبة.
"قال الشيخ بدر الدين الزركشي في شرح البردة، وكان نافع" بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، القاري، المدني، الأصبهاني الأصل، صدوق، ثبت في القراءة، توفي سنة تسع وتسعين ومائة، "يقرأ النبي بالهمزة في جمع القرآن، والاختيار" من حيث اللغة، أو العربية، لا النقل لتواتره، "تركه" للحديث الآتي، "وهو لغة" عطف علة على معلولها، أي أنه لغة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي سجية له، فلا ينافي نطقه بغيرها لتواتر الهمز عنه أيضا "وقد جاء في الحديث أن رجلا، قال: يا نبيء الله يعني بالهمزة، فقال" صلى الله عليه وسلم "لست نبيء الله" بالهمزة، "ولكن نبي الله" بلا همز.
قال الزركشي: "فأنكر الهمز لأنه لم يكن من لغته عليه الصلاة والسلام، وقال الجوهري" الإمام المشهور أبو نصر إسماعيل بن حماد "والصغاني" الحسن بن محمد العلامة الشهير، ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة ومات سنة خمسين وستمائة، وفي اللب الصغاني بمهملة ومعجمة نسبة إلى الصغانيات بلاد وراء نهر جيحون، وإلى صاغان قرية بمرو "إنما أنكره لأن الأعرابي أراد يا من خرج من مكة إلى المدينة" فيحتمل إنه أراد يا طريدا من بلده إلى غيرها لأنه "يقال" كما حكاه أبو زيد عن العرب "نبأت" بالهمز "من أرض إلى أرض إذا خرجت منها إلى أخرى". فلذا نهاه، لا لكونه ليس من لغته، وهذا هو الأحسن، فإنه صلى الله صلى عليه وسلم كان يخاطب كل ذي لغة بليغة بلغته اتساعا في الفصاحة، كما يأتي للمصنف، ولم ينكر على أحد لغته، ولا نهاه عنها، فكيف ينكر الهمز الذي نزل عليه بمجرد كونه ليس لغته السجية له، "وتكلم جماعة من القراء في هذا
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست