responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 287
فقال بالأول قوم مستدلين بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِي} [الحج: 52] فأثبت لهما معا الإرسال. وعلى هذا فلا يكون النبي إلا رسولا، ولا يكون الرسول إلا نبيا.
وقال آخرون بالثاني، وأنهما يجتمعان في النبوة التي هي الاطلاع على الغيب والإعلام بخواص النبوة أو الرفعة بمعرفة ذلك وحوز درجتها، وافترقا في زيادة الإرسال. وحجتهم من الآية نفسها التفريق بين الاسمين؛ إذ لو كان شيئا واحدا لما حسن تكرارهما في الكلام البليغ، ويكون المعنى: ما أرسلنا من نبي إلى أمة، أو نبي ليس بمرسل إلى أحد.
وذهب آخرون: إلى أن الرسول: من جاء بشرع مبتدأ، ومن لم يأت به نبي غير رسول وإن أمر.

تأخيره عن الأقوال، وأن يقول يعرف على الأول، "فقال بالأول قوم مستدلين، بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} فاثبت لهما معا الإرسال" بقوله أرسلنا، "وعلى هذا، فلا يكون النبي إلا رسولا، ولا يكون الرسول إلا نبيا"، فيشترط في النبي على هذا أن يؤمر بتبليغ ما أوحى إليه، "وقال آخرون بالثاني" وهو التغاير، وأن الرسول أخص من النبي، "وأنهما يجتمعان في النبوة التي هي الاطلاع على الغيب" بناء على أنها من النبا، فهو منبئ بالكسر "والإعلام بخواص النبوة" على أنه منبأ بالفتح على ما مر، "أو الرفعة بمعرفة ذلك" عطف على الاطلاع بناء على أن النبوة أصل مستقل، "وحوز درجتها" وفي نسخة مدحتها، "وافترقا" الأنسب بسابقة ويفترقان "في زيادة الإرسال، وحجتهم من الآية نفسها"، وهي "التفريق بين الاسمين؛ إذ لو كان شيئا واحدا" كما ادعى الأولون "لما حسن تكرارهما في الكلام البليغ" إذ التكرار، بلا فائدة مخل بالبلاغة، "ويكون المعنى" على رأي الآخرين، "وما أرسلنا من نبي إلى أمة، أو نبي ليس بمرسل إلى أحد"، لا ينافي قوله أرسلنا لجواز أنه بمعنى أوحينا أعم من كونه أمر بالتبليغ أم لا ومن رسول، ولا نبي بيان لقدر هو وما أوحينا إلى أحد، وهذا في غاية القلاقة ومثله، لا يعبأ به الخصم في المناظرة، والذي قال غيره في هذا المقام، أن في الآية اضمارا، أي ولا نبانا من نبي كقوله:
ورأيت روحك في الوغي ... متقلدا سيفا ورمحا
أي وحاملا رمحا، "وذهب أخرون إلى أن الرسول من جاء بشرع مبتدأ" بأن كان له كتاب، أو نسخ لبعض شرع من قبله، "ومن لم يأت به" بأن لم يكن له ذلك "نبي غير رسول، وإن أمر
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست