responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 296
وقد كان يمشي بين يديه بالعصا، وتغرز له في الأرض فيصلي إليها، قال القاضي عياض: وأراها العصا المذكورة في حديث الحوض: ذود الناس عنه بعصاي لأهل اليمن. أي لأجلهم ليتقدموا، فلما كان صلى الله عليه وسلم راعيا للخلق سائقا لجميعهم إلى مواردهم كان صاحب الهراوة يرعى بها أهل الطواعية، وصاحب السيف يقد به من لا تزيده الحياة إلا شرا.
وأما "الضحاك" بالمعجمة فهو الذي يسيل دماء العدو في الحرب لشجاعته.

العصا أنها العود، كما في القاموس، وهو شامل للقضيب ولغيره، "وقد كان يمشي بين يديه بالعصا وتغرز له في الأرض، فيصلي إليها، وهي العنزة فتحقق وصفه في الكتب الإلهية بأنه صاحب الهراوة.
"قال القاضي عياض، وأراها" والله أعلم بضم الهمزة أظنها، وفتحها أعتقدها "العصا المذكورة في حديث الحوض" الذي رواه مسلم في المناقب.
"ذود" بمعجمة أوله مهملة آخره طرد، وأمنع "الناس عنه بعصاي" بالإضافة إلى ياء المتكلم ولفظها مقصور مؤنث.
قال الفراء: أول لحن سمع بالعراق هذه عصاتي "لأهل اليمن، أي لأجلهم ليتقدموا" لأنهم على بعد شقتهم أجابوا دعوته صلى الله عليه وسلم، بلا تردد، ولا قتال، فأوردهم الحوض قبل غيرهم ليريحهم، كما أراحوه جزاء من جنس العمل.
قال النووي: وهذا الذي قاله القاضي ضعيف؛ لأن المراد تعريفه بصفة يراها الناس معه يستدلون بها على صدقه، وأنه المبشر به المذكور في الكتب السالفة، فلا يصح تفسيره بعصا تكون في الآخرة انتهى، وكأن المصنف لم يرتضه، فأقره وزاد عليه قوله، "فلما كان صلى الله عليه وسلم راعيا للخلق، سائقا لجميعهم" في الدنيا، والآخرة "إلى مواردهم" في الدارين.
ولعل استفادة هذا من الحديث أن ذوده مشعر بسوق الكل لكنه يقدم اليمن.
"كان صاحب الهراوة يرعى بها أهل الطواعية وصاحب السيف يقد به" بضم القاف "من لا تزيده الحياة إلا شرا" فلا ينافي كونه صاحبه كونه رحمة للعالمين، فإزالة مثل هذا من جملة الرحمة، "وأما الضحاك بالمعجمة، فهو الذي يسيل دماء العدو في الحرب لشجاعته" لأن شجاعته صلى الله عليه وسلم محققة، فقد كان كالمسلمين كلهم نصرة وشجاعة وقتل الكفار في غزواته وإن لم يكن منه لكن نسب إليه؛ لأنه الآمر به، والحامل عليه، ثم تفسيره بهذا من ضحكت المرأة، والأرنب حاضت ومنه، وامرأته قائمة، فضحكت في قول، لا من كثير الضحك؛ إذ لا يأتي هنا،
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست