responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 323
قال لهما أبوهما -أبو لهب- رأسي من رءوسكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد، ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما.
فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة، وكانت ذات جمال رائع

عشيرته لما نزل عليه، وأنذر عشيرتك الأقربين، فقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا؟، "قال لهما أبوهما أبو لهب: رأسي" أي قربه "من رءوسكما حرام" ممنوع لأن شأن المتحابين وضع رءوسهما على وسادة واحدة، وعبر بالجمع في موضع التثنية لقلة استعمالها في مثله لكراهتهم اجتماع تثنيتين، وفي نسخة من رأسكما بالإفراد، وهو جائز أيضا كقطعت رأس الكبشين، قال ابن مالك: والجمع أجود نحو، فقد صغت قلوبكما، وقد اجتمعت التثنية، والإفراد في قوله ظهراهما مثل ظهر الترسين، وفي نسخة بالتثنية على القليل، "إن لم تفارقا ابنتي محمد، ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما" تبعا لأمره المشئوم، "فتزوج عثمان بن عفان" أمير المؤمنين "رقية بمكة" وكانت بارعة الجمال، وكذا كان عثمان جميلا، فكان يقال أحسن زوجين، رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان، وفيه تقول خالته سعدى بنت كرز الصحابية العبشمية:
هدى الله عثمان الصفي بقوله ... فارشده والله يهدي إلى الحق
فبايع بالرأي السديد محمدا ... وكان ابن أروى لا يصد عن الحق
وأنكحه المبعوث إحدى بناته ... فكان كبدر مازج الشمس في الأفق
فداؤك يابن الهاشميين مهجتي ... فأنت أمين الله أرسلت في الخلق
ذكره أبو سعد في الشرف، "وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة،" واحتبس خبرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتته امرأة، فأخبرته أنها رأتهما، فقال صلى الله عليه وسلم: "صحبهما الله إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط".
رواه ابن المبارك وغيره، قال ابن هشام: فولدت له هناك عبد الله، فكان يكنى به وعاش، كما في الفتح ست سنين ومات كما قال ابن سعد سنة أربع من الهجرة نقره ديك، فتوفي بعد أمه قال: ولم تلد له غيره إلا أنها أسقطت قبله سقطا، وقال قتادة: لم تلد له، قال ابن عبد البر: وهو غلط لم يقله غيره.
وذكر البلاذري أنه، لما توفي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في حجر، وقال: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"، "وكانت ذات جمال رائع" ذكر ابن قدامة أن نفرا من الحبشة كانوا ينظرون إليها، ويعجبون من جمالها فتأذت من ذلك فدعت عليهم فهلكوا جميعا.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست