responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 377
...............................

بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما، انفردت منها خديجة بخمسة وعشرين وهي نحو الثلاثين ومع طول المدة، فصان الله قلبها فيها من الغيرة، ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل منه ما يشوش عليه بذلك، وهو فضيلة لم يشركها فيها غيرها.
وروى ابن سعد بسند قوي مرسل جاءت خولة بنت حكيم، فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة، قال: "أجل كانت أم العيال وربة البيت" وعنده أيضا من مرسل عبيد بن عمير قال: وجد صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى خشي عليه حتى زوج عائشة.
قال ابن إسحاق: وكانت خديجة له وزيرة صدق، وكان يسكن إليها، وماتت هي وأبو طالب في عام واحد، قيل فسماه عام الحزن والله أعلم.
[سودة أم المؤمنين] :
وأما أم المؤمنين سودة بنت زمعة -وأمها الشموس بنت قيس- فأسلمت قديما وبايعت، وكانت تحت ابن عم يقال له السكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو، أسلم معها قديما، وهاجرا جميعا إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، فلما قدما مكة مات زوجها،

سودة أم المؤمنين:
"وأما أم المؤمنين سودة" بفتح السين المهملة، علم منقول من صفة دالة على المدح، وهو السفح المستقيم تفاؤلا أن تكون بعد كبرها بهذه الصفة وقد كانت رضي الله عنها طويلة جسيمة، "بنت زمعة" بزاي، فميم، فمهملة مفتوحات قال ابن الأثير: وأكثر ما سمعنا أهل الحديث والفقهاء يقولونه بسكون الميم، وقول المصباح لم أظفر بالسكون في كتب اللغة قصور، فقد قدمه القاموس، ثم حكى الفتح، فظاهره أن السكون أكثر لغة، وتقدم إنهاء نسبها إلى عامر بن لؤي بن غالب، "وأمها الشمول" بشين معجمة، وميم، فواو، فمهملة "بنت قيس" بن عمرو بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار بنت أخي سلمي بنت عمرو بن زيد أم عبد المطلب، "فأسلمت قديما، وبايعت" على الإسلام قديما، "وكانت تحت ابن عم" لأبيها "يقال له السكران بن عمرو" بن عبد شمس بن عبدود وأبوها زمعة بن قيس بن عبد شمس المذكور، فعمرو وقيس أخوان، فالسكران ابن عم أبيها، "أخو سهيل" بالتصغير "ابن عمرو" وسهيل بالتكبير، وسليط، وحاطب بنو عمرو، وكلهم صحابة رضي الله عنهم، وإنما اقتصر تبعا للإصابة على سهيل لشهرته "أسلم معها قديما، وهاجرا جميعا إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، فلما قدما مكة مات زوجها" وولدت له ابنا اسمه عبد الرحمن، قتل في حرب جلولاء قرية من
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست