responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 41
[سرية الضحاك إلى القرطاء] :
ثم سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب، في ربيع الأول سنة تسع، إلى القرطاء، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوا فهزموا وغنموا.

سرية الضحاك إلى القرطاء:
"ثم سرية الضحاك بن سفيان" بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب "الكلابي"، أبي سعيد الصحابي أحد، عمال المصطفى صلى الله عليه وسلم على الصدقات، وكان شجاعا بعد بمائة فارس، قاله الواقدي، وقال ابن سعد: كان ينزل نجدا، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه.
وروى البغوي: أنه كان شيئًا قاله صلى الله عليه وسلم قائمًا على رأسه متوشحا، نسبة "إلى بني كلاب" جده المذكور، فهو صلة للمحذوف المقدر، ووجد كذلك في نسخة، وذكره دفعا لتوهم نسبته على غير قياس إلى كلب، أو بني كلبة، أو بني أكلب، أو بني كلب قبائل، كما في القاموس "في ربيع الأول" عند ابن سعد، وتبعه مغلطاي واليعمري وغيرهما، وقد علم من المصنف أنه لا يعد عنه، وقال شيخه الواقدي: في صفرة، واتفقا على كونها "سنة تسع،" وقال الحاكم: في آخر سنة ثمان بجيش "إلى القرطاء" بضم القاف، وفتح الراء، والطاء المهملة والمد، بطن من بني بكر، واسمه عبيد بن كلاب، وهم أخوة قرط، كقفل وقريط، كزبير وقريط، كأمير، كما تقدم مبسوطا، "فدعاهم إلى الإسلام، فأبوا فقاتلهم" الضحاك والجيش الذين معه، "فهزموا وغنموا".
قال ابن سعد: فلحق الأصيد بن سلمة بن قرط أباه سلمة على فرس له في غدير، فدعاه
إلى الإسلام، فسبه وسب دينه، فضرب عرقوبي فرسه، فوقع على عرقوبيه، فارتكز سلمة على رمحه في الماء، ثم استمسك حتى جاءه أحدهم، فقتله ولم يقتله ابنه.
قال الواقدي: وفيه يقول العباس بن مرداس:
إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا
طورا يعانق باليدين وتارة ... يفري الجماجم صارما فتاكا
فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا، وقتل قطبة من قتل، وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة، وكانت سهامهم أربعة أبعرة، والبعير يعدل بعشرة من الغنم بعد أن أخرج الخمس.

وجه، قال ابن سعد: فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها، فأخذوا رجلًا فسألوه، فاستعجم عليهم، أي سكت، ولم يعلمهم بالأمر فجعل يصيح بالحاضر، ويحذرهم، فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضر فشنوا عليهم الغارة، "فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا" المسلمين والمشركين، "وقتل قطبة من قتل، وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة".
قال ابن سعد: فجاء سيل، فحال بينهم وبينه، فما يجدون إليه سبيلًا، "وكانت سهامهم أربعة أبعرة، والبعير يعدل بعشرة من الغنم بعد أن أخرج الخمس" الذي لله سبحانه وتعالى، والله أعلم.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست