responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 56
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده ... فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت ... من الناس إلا طاهر القلب مسلم
فدين زهير وهو لا شيء دينه ... ودين أبي سلمى علي محرم
فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض، وأشفق على نفسه، وأرجف به من كان من حاضره من عدوه، فقال: هو مقتول، فلما لم يجده من شيء بدا، قال قصيدته، التي يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه.
ثم خرج حتى قدم المدينة، فنزل على رحل

أتقن وأصوب، فترجح "إلى الله لا العزى، ولا اللات وحده" حال من الله، أي منفردا لا تشرك معه أحدا "فتنجو" تخلص من العذاب "إذا كان النجاء" الأكبر حاصلا لأهله، "وتسلم" من النار وأهوال يوم الفزع الأكبر، وذلك النجاء "لدى" عند "يوم لا ينجو" فيه، "وليس بمفلت" بفتح اللام المخففة أحسن من كسرها اسم فاعل، كما في النور "من الناس" أحد من العذاب "إلا طاهر القلب مسلم،" أي سليم منقاد للحق خالص من الشك والشرك، لا الذنوب، فإنه لا يسلم منها إلا المعصوم، "فدين زهير وهو لا شيء دينه".
قال السهيلي رواية مستقيمة، ورواه القالي فقال: لا شيء غيره وفسره على التقديم والتأخير، أي دين زهير وهو غيره لا شيء ورواية ابن إسحاق أبعد من الإشكال وأصح، وهذا كما قال الجمال اعتراض حسن بديع بين المبتدأ الذي عطف عليه "ودين أبي سلمى"، وبين الخبر وهو "علي محرم"، ويحتمل أنه إفراد الخبر؛ لأن المعنى فاتباع فحذف المضاف، كحديث أن هذين حرام على ذكور أمتي، أي استعمال الذهب والحرير، أو؛ لأن دينهما واحد، وأعيد المضاف توكيدا كقول قيس بن عاصم:
أيا بنت عبد الله وابنه مالك ... ويا بنت ذي البودين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له ... أكيلا فأني لست آكله وحدي
"فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت بن الأرض، وأشفق" خاف "على نفسه، وأرجف به" خوفه "من كان في حاضره،" أي حية "من عدوه فقال:" أفرد باعتبار لفظ من لكن في ابن إسحاق، فقالوا: "هو مقتول فلما لم يجد من شيء بد" مخلصا يلتجئ إليه إلا الإسلام، والمجيء إلى خير الأنام، كما في رواية ابن أبي عاصم أنه لما جاءه الكتاب أسلم كعب، وقدم "قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر" فيها "خوفه وإرجافه الوشاة به" أي المزخرفين للأقوال الكاذبة عليه حالة كونهم "من عدوه، ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل" قال البرهان:
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست