نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 223
وجهده) ولكن يترتب عليه فضل عظيم، وهذا من بركاته صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة الفاضلة.
تنبيه: في الحديث دليل على أن المؤذن لا يصلي على النبي بصوت مرتفع بعد الانتهاء من الأذان كما يحدث في بعض الدول الإسلامية- لما ورد في الحديث: «فقولوا مثل ما يقول المؤذن ثم صلوا علي» [1] . فلو كان المؤذن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مرتفع ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم صلوا علي» . واكتفى بقوله: «فقولوا مثل ما يقول» .
7- أنه صلى الله عليه وسلم أول من يمر على الصراط:
ورد في حديث أبي هريرة أنّ النّاس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟
قال: «هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟» قالوا: لا يا رسول الله، قال:
«فهل تمارون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» قالوا: لا. قال: «فإنّكم ترونه كذلك يحشر النّاس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتّبع فمنهم من يتّبع الشّمس ومنهم من يتّبع القمر ومنهم من يتّبع الطّواغيت، وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربّكم، فيقولون: هذا مكاننا حتّى يأتينا ربّنا، فإذا جاء ربّنا عرفناه فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربّكم، فيقولون: أنت ربّنا فيدعوهم فيضرب الصّراط بين ظهراني جهنّم، فأكون أوّل من يجوز من الرّسل بأمّته ولا يتكلّم يومئذ أحد إلّا الرّسل وكلام الرّسل يومئذ: اللهمّ سلّم سلّم، وفي جهنّم كلاليب مثل شوك السّعدان، هل رأيتم شوك السّعدان؟ قالوا: نعم. قال: فإنّها مثل شوك السّعدان غير أنّه لا يعلم قدر عظمها إلّا الله، تخطف النّاس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل [2] ثمّ ينجو حتّى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النّار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم باثار السّجود وحرّم الله على النّار أن تأكل أثر السّجود، فيخرجون من النّار، فكلّ ابن آدم تأكله النّار إلّا أثر السّجود فيخرجون من النّار قد امتحشوا [3] فيصبّ عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبّة في حميل السّيل ثمّ يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنّة والنّار وهو آخر أهل النّار دخولا الجنّة مقبل بوجهه قبل النّار فيقول: يا ربّ اصرف وجهي عن النّار قد قشبني ريحها [4] وأحرقني ذكاؤها «5» [1] مسلم، كتاب: الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، برقم (384) ، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. [2] يخردل: أي يجرح ويقطع من لحمه. [3] امتحشوا: أي احترقوا. [4] قشبني ريحها: أي سمني وآذاني.
(5) أحرقني ذكاؤها: أي أحرقني لهيبها.
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 223