نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 230
بعض فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
فيه إشعار للأمة أن الجهاد سيأخذ منها وقتا ومالا ودماء وأنفسا غالية وأنه باق معها إلى يوم القيامة، ولذلك كان من المناسب أن يعوضها الله عن ذلك- في الدنيا- بإحلال الغنائم.
الفائدة الثانية:
إرادة الله- سبحانه وتعالى- أن يوسع على هذه الأمة أبواب رزقه، فأحل لها غنائم أعدائها.
الفائدة الثالثة:
فيه ترغيب للأمة للجهاد في سبيل الله، بإحلال الأكل من الغنائم.
الفائدة الرابعة:
الحكم الشرعي- وبعد العمل به دهورا طويلة- قد ينسخ بالكلية، ويأتي الله- سبحانه وتعالى- بحكم جديد مخالف تماما للحكم الأول، ألا وهو إحلال الغنائم لهذه الأمة بعد تحريمها على الامم السابقة.
11- صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا:
قال تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف: 158] .
ويؤخذ من الآية ألاأحد من الناس يسعه الخروج عن شرعه صلى الله عليه وسلم من وقت بعثته إلى يوم القيامة، وأنه لن يقبل دين إلا دينه. عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال:
«والّذي نفس محمّد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة يهوديّ ولا نصرانيّ ثمّ يموت ولم يؤمن بالّذي أرسلت به إلّا كان من أصحاب النّار» . رواه مسلم [1] .
12- بعثه صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الإنس والجن:
قال تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ [الأحقاف: 29] .
من أعظم ما فضّل به نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين أنه أرسل إلى الخلق كافة: العرب منهم والعجم، الأبيض منهم والأسود، الداني منهم والقاصي، بل أرسل صلى الله عليه وسلم أيضا إلى الجن.
قال ابن كثير رحمه الله: (يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: قُلْ يا محمد يا أَيُّهَا النَّاسُ وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والأعجمي إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً، أي:
جميعكم. وهذا من شرفه وعظمته صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى الناس كافة، كما قال [1] مسلم، كتاب: الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، برقم (153) .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 230