نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 253
هي خير من أمتنا أو أن ما عندها هو خير مما عندنا- مما يتصل بأمور العقيدة والشريعة وما يتفرع منهما وما ينبغي عليهما-؛ لأن في ذلك تكذيبا لصريح القرآن الكريم، فلو قال قائل: إن هذه الخيرية قد نزعت منا لتقصيرنا في فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قلت له: بحمد الله لم تنزع منا لأن معنا أصل الإيمان بالله ورسوله، وهذا الأصل لا يشاركنا فيه أحد ألبتة في كل أنحاء المعمورة.
الفائدة الرابعة:
في الآية دليل واضح على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أفضل من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وآمن بالله، فمنهم نتعلم وبهم نقتدي؛ لأن الآية الكريمة قيدت الخيرية بالإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وورد في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان، عن عمران بن حصين- رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «خيركم قرني ثمّ الّذين يلونهم ثمّ الّذين يلونهم» . قال عمران:
لا أدري أذكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة [1] .
الفائدة الخامسة:
إرادة الله- سبحانه وتعالى- الشرعية أن تكون هذه الأمة هي خير الأمم، ولذلك يجب على هذه الأمة أن تأخذ بكل أسباب العزة والقوة والتقدم المحمود تحقيقا لإرادة الله- عز وجل-.
الفائدة السادسة:
يجب على كل مؤمن أن يربي نفسه على أن يكون نفعه متعديا لغيره وألا يقتصر على نفسه، تعلمنا ذلك من أمر الله لنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من أعظم أبواب إيصال الخير إلى الغير.
الفائدة السابعة:
تختلف الأمم في الأفضلية والخيرية اختلافا بينا بحسب تفاضل أنبيائها وكتبها وشرائعها، ولما كان نبينا صلى الله عليه وسلم هو خير الأنبياء، وكتابنا القرآن الكريم هو خير الكتب وشريعة الإسلام هي أفضل الشرائع وأكملها، كانت هذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس.
3- أمة وسط شاهدة على بقية الأمم:
قال تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [البقرة: 143] . [1] البخاري، كتاب: الشهادات، باب: لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، برقم (2651) ، ومسلم، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة رضي الله عنهم ثم الذين يلونهم..، برقم (2535) .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 253