responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 65
ثُمَّ خَلَفَ عَلَى خَدِيجَةَ بَعْدَ عَتِيقِ بْنِ عَايذٍ أَبُو هَالَةَ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ مِنْ بَنِي أسد بن عمرو، فولدت له: هند بن هِنْدٍ. كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَتِيقُ بْنُ عَايذٍ، وَالصَّوَابُ عَابِدٌ بِالْبَاءِ قَالَهُ الزُّبَيْرُ، وَسَمَّى الزُّبَيْرُ الْجَارِيَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا مِنْهُ هِنْدًا، وَاسْمُ أَبِي هَالَةَ هِنْدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ النباش بن عدي بْنِ خُبَيْبِ بْنِ صُرَدَ بْنِ سَلامَةَ بْنِ جِرْوَةَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فِيمَا رُوِّينَاهُ عَنِ الدَّوْلابِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قتادة بن دعامة فذكره.
قال ابن إسحق: وَكَانَتْ خَدِيجَةُ قَدْ ذَكَرَتْ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بن أسد بن عبد العزيز وكان ابن عمها وكان نصراني قَدْ تَتَبَّعَ الْكتب، وَعَلِمَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ مَا ذَكَرَ لَهَا غُلامُهَا مَيْسَرَةُ مِنْ قَوْلِ الرَّاهِبِ وَمَا كَانَ يَرَى مِنْهُ إِذَا كَانَ الْمَلَكَانِ يُظِلانِهِ، فَقَالَ وَرَقَةُ: لَئِنْ كَانَ هَذَا حَقًّا يَا خَدِيجَةُ إِنَّ مُحَمَّدًا لَنَبِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ، قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ كَائِنٌ بِهَذِهِ الأُمَّةِ نَبِيٌّ يُنْتَظَرُ هَذَا زَمَانُهُ، أَوْ كَمَا قَالَ، فَجَعَلَ وَرَقَةُ يَسْتَبْطِئُ الأَمْرَ. وَلَهُ فِي ذَلِكَ أَشْعَارُ، مِنْهَا مَا رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عن ابن إسحق:
أَتُبْكِرُ أَمْ أَنْتَ الْعَشِيَّةَ رَائِحُ ... وَفِي الصَّدْرِ مِنْ إِضْمَارِكَ الْحُزْنَ قَادِحُ
لِفُرْقَةِ قَوْمٍ لَا أُحِبُّ فِرَاقَهُمْ ... كَأَنَّكَ عَنْهُمْ بَعْدَ يَوْمَيْنِ نَازِحُ
وَأَخْبَارُ صِدْقٍ خُبِّرْتُ عَنْ مُحَمَّدٍ ... يُخَبِّرُهَا عَنْهُ إِذَا غَابَ نَاصِحُ
بِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ مُرْسَلٌ ... إِلَى كُلِّ مَنْ ضَمَّتْ عَلَيْهِ الأَبَاطِحُ
وَظَنِّي بِهِ أَنْ سَوْفَ يُبْعَثُ صَادِقًا ... كَمَا أُرْسِلَ الْعَبْدَانِ نُوحٌ وَصَالِحُ
فِي أَبْيَاتٍ ذكرها.

نام کتاب : عيون الأثر نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست