responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : السيد الجميلى    جلد : 1  صفحه : 13
الأنفس والأرواح؟؟ وكان في الامكان أن ينصر الله تعالى رجاله المسلمين وهم قاعدون من غير مشقة ولا مناوأة مع أعداء الله ... لكن هناك حكمة في ذلك وهي الإبتلاء والتمحيص والاختبار حتى يعلم الله المجاهدين والصابرين من غير المجاهدين وغير الصابرين، فتكون الجنة ونعيمها مال الأولين، والنار وسعيرها مصير المقصرين.
قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [1] .
وقال أيضا: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [2] .
ثم إن قتال المشركين فيه حسم وقطع لدابر الفتنة. قال تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [3] .
ومن ثم فإن الأمر واضح وصريح في مجاهدة الكفار والتشديد عليهم، وعدم الشفقة بهم؛ لأنهم أعداء الله وأعداء رسوله قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [4] .

[1] - آل عمران (3/ 142)
[2] - آل عمران (3/ 146) معنى الآية: وكم كثير من نبي قاتل إلى جواره جماعات كثيرة شتى، لأن الرببين أصلها من الربة: وهي الجماعة، يقال للجمع ربي كأنه منسوب إلى الربة، ثم يجمع ربى بالواو والنون فيقال: ربيون. وقيل: إن ذلك معناه: الألوف. راجع لسان الصرب لابن منظور (1/ 392) بتصرف وزيادة.
[3] - الانفال (8/ 39)
[4] - التحريم (66/ 9) الجهاد للكفار هنا بالسيف والقتال وجهاد المنافقين بالجدل الحسن والمحاورة ودحض الحجة.
نام کتاب : غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : السيد الجميلى    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست