responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 75
وفي حديث أبي هريرة: "لتخرجنكم الروم منها كفراً كفراً إلى سُنْبُك[1] من الأرض، قيل: وما ذاك السُّنْبُك؟ قال: حِسْمى جذام".
وفي الحديث: "بشِّر ركيب السُعاة بقطعٍ من جهنَّم مثل قور حِسْمى " قال القتبي: وحسمى: بلد جذام.
وقال في الصحاح: "حِسْمى أرض بالبادية غليظة لا خير فيها، تنْزلها جذام، وفيها جبال شواهق ملس الجوانب، لا يكاد القتام[2] يُفارقها".
وفي أخبار المتنبي وحكاية سيره من مصر إلى العراق قال: حسمى أرض طيبة تؤدى لين النخلة من لينها، وتنبت جميع النبات، مملوءة جبالاً في كبد السماء متناوحة[3]ملس الجوانب، إذا أراد الناظر النظر إلى قُلَّة أحدها قلَّ عنقه حتَّى يراها بشدة، ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده، ولا يكاد القتام يفارقها، ولهذا قال النابغة:
فأصبح عاقلاً بجبال حسمى دقاق التُّرب محتزم القتام
قال ياقوت: "واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه، ويكون
مسيرة ثلاثة أيام في يومين، يعرفها مَنْ رآها مِن حيث يراها، لأنَّها لا مثل لها في الدنيا، ومن جبال حِسمى يُعرف ب "إرم" عظيم العلو، تزعم أهل

[1] السُّنْبُك: الأرض الغليظة القليلة الخير، شبه الأرض في غلظها بسُنْبُك الدَّابة وهو طرف حافرها. القاموس المحيط، مادة (سنبك) ، والنهاية: 2/194.
[2] القتام: الغبار. القاموس، واللسان، مادة (قتم) .
قلت: والمقصود به هنا السحاب، أو الضباب، لأنه يكثر في الجبال المرتفعة.
[3] التناوح: التقابل، ومتناوحة أي متقابلة. القاموس: تنح.
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست