نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة نویسنده : مونتجمري وات جلد : 1 صفحه : 302
رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قال: «ان هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدى فى وجهه حتى يراه ... » ، وقد تأثر الحليس بمنظر «الهدى الذى ساقه الرسول» فهدد قريشا بالانضمام الى محمد (صلّى الله عليه وسلم) بمن معه من الأحابيش، اذا لم يسمح أهل مكة لمحمد بزيارة [10] البيت الحرام.
(ط) وفى قصيدة الأخزر بن لعط الدؤلى (فى الطبعة التى بين أيدينا من السيرة: «الدعلى» ) نقرأ:
ألا هل أتى قصوى الأحابيش أننا ... رددنا بنى كعب بأفوق ناصل
حبسناهم فى دارة البعد رافع ... وعند بديل محبسا غير طائل
ويفهم من القصيدة أنه لا حرب لأن الأحابيش بعيدون. والقصوى:
أنثى الأقصى وهو البعيد. بأفوق ناصل: من قول العرب بأفوق ناصل أى رددته خائبا، والأصل فيه أن الأفوق هو السهم الذى انكسر فوقه أى طرفه الذى يكون من ناحية الوتر، والناصل
الذى ذهب نصله أى حديده الذى يكون فيه. ودارة العبد: الدار، والدارة بمعنى واحد [11] .
(ى) الأحابيش الذين كانوا فى مكة عندما فتحها محمد صلّى الله عليه وسلم كانوا من بين القليلين الذين قاوموا قوات المسلمين [12] .
وبالاضافة لما ذكرناه انفا، يمكن أن نضيف المراجع الاتية للوقائع السابقة على الهجرة.
(ك) بعد الوقائع التى أدت لحرب الفجار (بكسر الفاء) ، فان قريشا وقبائل أخرى من كنانة وأسد بن خزيمة ومن لحق بهم من الأحابيش وهم قبائل: الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وعضل والقارة [10] ابن هشام، 743، الطبرى 153 وما بعدها، الواقدى، 252 وما بعدها. [11] ابن هشام، 804. [12] المرجع السابق نفسه.
نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة نویسنده : مونتجمري وات جلد : 1 صفحه : 302