responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 113
وقال تعالى {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} [البقرة: 118]- الآية [1] وقال تعالى {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} [القمر: 43] [2] ؟ - الآية وسورة اقتربت التي ذكر فيها انشقاق القمر وإعراضهم عن الآيات وقولهم {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: [2]] [3] وقال فيها {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} [القمر: [4]] [4] . أي يزجرهم عن الكفر زجرا شديدا، إذ كان في تلك الأنباء صدق الرسل والإنذار بالعذاب الذي وقع بالمتقدمين. ولهذا يقول عقيب كل قصة {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 16] أي عذابي لمن كذب رسلي، وإنذاري لهم بذلك قبل مجيئه.
ثم قال {أَكُفَّارُكُمْ} [القمر: 43] أيتها الأمة {خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} [القمر: 43] الذين كذبوا الرسل من قبلكم {أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ - أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 43 - 44] [5] وذلك أن كونكم تعذبون مثلهم. إما لكونكم لا تستحقون ما استحقوا، أو لكون اللَّه أخبر أنه لا يعذبكم فهذا بالنظر إلى فعل اللَّه. وأما بالنظر إلى قوة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم - وأتباعه. فيقولون {نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 44] فإنهم أكثر وأقوى، كما قالوا {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} [مريم: 73]- إلى قوله - {أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: 74] (6)

[1] آية 118 من سورة البقرة.
[2] آية 43 من سورة القمر.
[3] آية 4 من سورة القمر.
[4] آية 16 من سورة القمر.
[5] الآيتان 43 - 44 من سورة القمر.
(6) من الآية 73 ومن الآية 74 سورة مريم.
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست