responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 178
مقاتلوك، وصادوك عن البيت.
حتى إذا كان ببعض الطريق قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - إن خالد بن الوليد بكراع الغميم، فخذوا ذات اليمين [1] .
فما شعر بهم خالد حتى إذا هو بغبرة الجيش. فانطلق يركض نذيرا. وانطلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - حتى إذا كان في ثنية المرار، التي يهبط عليهم منها: بركت راحلته فقال الناس حل حل. فقالوا: خلأت القصواء فقال «ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل. ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات اللَّه إلا أعطيتهم إياها»
ثم زجرها فوثبت به. فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية، على ثمد قليل الماء. فلم يلبث الناس أن نزحوه. فشكوا إليه. فانتزع سهما من كنانته. وأمرهم أن يجعلوه فيه فواللَّه ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه.
وفزعت قريش لنزوله. فأحب أن يبعث إليهم رجلا. فدعا عمر فقال يا رسول اللَّه ليس لي بمكة أحد من بني عدي بن كعب يغضب لي إن أوذيت، فأرسل عثمان. فإن عشيرته بها، وإنه يبلغ ما أردت. فدعاه فأرسله إلى قريش، وقال أخبرهم أنا لم نأت لقتال وإنما جئنا عمارا، وادعهم إلى الإسلام وأمره أن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات

[1] هذه جملة من حديث صلح الحديبية رواه أحمد والبخاري من رواية عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم كما في منتقى الأخبار.
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست