نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 202
ليلتين أو ثلاث فأقبل يصيح حتى دخل المسجد على راحلته، فصاح ثلاث صيحات ومال عليه الرجال والنساء والصبيان، وفزع له الناس أشد الفزع، قالت: ثم أراه مَثَل على ظهر الكعبة، على راحلته، فصاح ثلاث صيحات فقال: يا آل غُدر ويا آل فُجر[1]: أخرجوا في ليلتين أو ثلاث ثم أراه مَثَل على ظهر أبي قبيس[2] كذلك يقول يا آل غدر ويا آل فجر حتى أسمع من بين الأخشبين[3] من أهل مكة ثم عمد إلى صخرة عظيمة فنزعها من أصلها ثم أرسلها على أهل مكة فأقبلت الصخرة لها حس[4] شديد حتى إذا كانت عند أصل الجبل ارفضت[5] فلا أعلم بمكة داراً ولا بيتاً إلا قد دخلتها فلقة[6] من تلك الصخرة فقد خشيت على قومك، [1] هو معدول عن فاجر للمبالغة، ولا يستعمل إلا في النداء غالباً، النهاية 3/414. [2] جبل مشرف على مسجد مكة، معجم البلدان، 4/308، وهو الجبل الذي يشرف على الكعبة من مطلع الشمس، المعالم الأثيرة 222. [3] الأخشبان جبلان بمكة أحدهما عن يمين المسجد الحرام والآخر عن يساره، أحدهما قُعَيقِعان بالضم ثم الفتح، بلفظ تصغير انظر: معجم البلدان لياقوت، 4/379، والآخر أبو قبيس. انظر المعالم الجغرافية للبلادي، 20. [4] الحسُّ: بكسر الحاء: من أحسست بالشيء، حسّ بالشيء وحُسّ حسًّا وحسيساً، وأحس به، شعر. اللسان (حسس) . [5] ارفضت: أي تفتَّتَتْ. شرح السيرة لأبي ذر الخشني 153. [6] فلقة: أي الكَسْرَةُ: القاموس المحيط ص1186، مادة فلق.
نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 202