نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 522
أن ينزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فنزلوا على داء[1]، فأقبلوا بهم وسعد ابن معاذ أسيراً[2] على أتان[3]، حتى انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستأمراً ينتظره فيما يريد أن يحكم به فيجيب به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريد أن يقول: انفر بما أنا حاكم وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بقول نعم، قال سعد: فإني أحكم بأن يقتل مقاتلتهم وتقسم أموالهم وتسبى ذراريهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصاب الحكم"[4]، قال: وكان حيي بن أخطب استجاش[5] المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء لبني قريظة، فاستفتح عليهم ليلاً فقال سيدهم[6]: إن هذا رجل مشؤوم فلا يشأمنكم حيي، فناداهم يا بني قريظة ألا تستجيبون؟ ألا تلحقوني؟ ألا تضيفوني؟ فإني جامع مغرور.
فقالت بنو قريظة: والله لنفتحن له فلم يزالوا حتى فتحوا له، فلما دخل عليهم أُطُمَهم[7] قال: يا بني قريظة: جئتكم [1] هكا في المطبوع من المصنف. [2] أسيراً: أي مُعْتَلاًّ. القاموس (أسر) . [3] الأتان: أنثى الحمير. النهاية 1/ 21. [4] يشهد له ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رصي الله عنه وفيه: ( ... فقال: تُقْتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، قال: قضيت بحكم الله، وربما قال: بحكم الملك) . البخاري مع الفتح 7/ 411 رقم 4121، ومسلم رقم (1768) . [5] استجاش: أي طلب لهم الجيش وجمعه عليهم. لسان العرب (جيش) . [6] هو: كعب بن أسد. كما في رواية البيهقي الماضية. الدلائل 3/ 398- 407. [7] الأطم: بالضم؛ الأبنية المرتفعة كالحصون. النهاية 1/ 54.
نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 522