نام کتاب : مرويات السيرة نویسنده : الدميني، مسفر جلد : 1 صفحه : 33
قالت أسماء: فرأيتها غربت، ورأيتها طلعت بعدما غربت.
فهذا الحديث مما اختلفت فيه أقوال أهل العلم بين مثبت له، ومنكر لمتنه، فكما أثبته جماعة من الأئمة كالبيهقي وابن حجر والسيوطي وغيرهم، نجد كثيرين من الأئمة قد حكموا برده ووضعه، قال الإمام أحمد: لا أصل له، وحكم بوضعه ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي [1] ، وقال ابن الجوزي: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة ولم يتلمّح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاءً، فرجوع الشمس لا يعيدها أداءً [2] .
هذا ما تيسر ذكره، من معايير وأمثلة، وقد كنت أتمنى مزيداً من الوقت للتمثيل بعدد من الروايات والأخبار من السيرة النبوية، لكن نفاد الوقت المحدد لإعداد هذا البحث، كان حائلاً دون التوسع في ذلك، ولعله يتيسر لي فيما يستقبل من العمر أن أكمل ما بدأته اليوم، وحسبي أني قدمت فكرة عامة عن الموضوع، وطريق معالجة هذه المشكلة، والله من وراء القصد.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [1] انظر تعليق محقق المنار المنيف الشيخ عبد الفتاح أبوغدة عليه ص 58. [2] الموضوعات 1/357.
نام کتاب : مرويات السيرة نویسنده : الدميني، مسفر جلد : 1 صفحه : 33