كما يحصل بها الاتعاظ للأجيال المتعاقبة على مدى الأزمان قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [1].
ولله در الشاعر حيث قال:
ليس بإنسان ولا عالم ... من لم يع الأخبار في صدره
ومن درى أخار من قبله ... أضاف أعماراً إلى عمره2
وإذا كان علم التأريخ من الأهمية بمكان؛ فذروة سنامه تاريخ سيرة سيد البشر محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.
فهو علم شريف لشرف النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه مع ذلك ينقل إلينا أفعاله صلى الله عليه وسلم ونحن مأمورون باتباعه والاقتداء به قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ…} الآية[3].
وذلك تشريف من الله سبحانه وتعالى له فلقد شرفه وأعلى مكانته وأنزله المنزلة الكريمة التي يستحقها فأوكل إليه مهمة ما في القرآن الكريم من إجمال وشرح ما يحتاج إلى تفصيل قال تعالى: {…وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ [1] سورة ق، الآية 37.
2 الدر الثمين 18. [3] سورة الأحزاب، الآية 21.