امرأته أن جيء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتانا فجاء الرجل يسعى فقال بأبي وأمي وله معزة[1]. ومعها جديها فوثب إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الجدي[2] من روائنا فذبح الجدي وعمدت امرأته إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت وأدركت[3] وثردت فقربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه فيها فقال "بسم الله اللهم بارك فيها إطعموا".
فأكلوا منها حتى صدروا[4] ولم يأكلوا إلا ثلثها وبقي ثلثاها فسرح أولئك العشرة الذين كانوا معه أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم[5] وجاء أولئك العشرة[6] مكانهم فأكلوا منها حتى شبعوا ثم قام ودعا لربة البيت وسمت[7] عليها وعلى أهل بيتها ثم مشوا إلى الخندق. [1] المعزة: هي الأنثى الماعز. مختار الصحاح 457. [2] الجدي: هو ولد المعزة. [3] أدركت: أي نضجت طحينتها. [4] صدروا أي شبعوا. [5] في مجمع الزوائد 6/131- نغديكم - من الغداء وهو تصحيف لا يتلاءم مع ما قبله. [6] في مجمع الزوائد 6/131 بعد العشرة - مكانه -. [7] قال ابن الأثير في النهاية 2/397:
في حديث الأكل سمو الله ودنّوا وسمتوا أي إذا فرغتم فادعوا بالبركة لمن طعمتم عنده والتسميت الدعاء.