الحسن[1] في قوله تعالى: {… وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [2]. قال ظنونا مختلفة ظن المنافقون أن محمداً وأصحابه يستأصلون[3] وأيقن المؤمنون أن ما وعدهم الله حق وأنه سيظهره على الدين كله ولو كره المشركون[4]. وأورد ابن كثير[5] هذا الخبر عن الحسن باللفظ نفسه. وهذا الأثر ينتهي إلى الحسن البصري فهو مقطوع".
كذلك أورد ابن جرير أثراً آخر بسند آخر قال فيه: "حدثني يونس[6] قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد[7] قال: قال [1] الحسن بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيراً ويدلس. قال البزار كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين خطبوا بالبصرة وهو رأس الطبقة الثالثة. مات سنة 110هـ. وقد قارب التسعين. روى له أصحاب الكتب الستة. التقريب 69، تذكرة الحفاظ 1/71. [2] سورة الأحزاب تكملة الآية 10. [3] يُستأصلون: بضم التحتانية وسكون المهملة بالبناء للمجهول واستأصله قلعة من أصله. مختار الصحاح 18. [4] جامع البيان 21/132. [5] تفسير ابن كثير 3/472. [6] يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي أبو موسى البصري - ثقة - من صغار العاشرة. مات سنة 264. وله ست وتسعون سنة. روى له (م س ق) . التقريب 390. [7] ابن زيد هو أسامة وهما اثنان وكلاهما شيخ لابن وهب أحدهما عدوي قال الحافظ توفي في زمن أبي جعفر المنصور وهو ضعيف، أما الليثي فقد توفي سنة 153هـ وهو صدوق وكلاهما مدنيان. تهذيب التهذيب 1/207- 210.