فقال: "إنا يوم الخندق نحفر - فعرضت كدية شديدة[1] - فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم" فقالوا: "هذه كدية عرضت في الخندق" فقال: "أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فعاد كثيباً أهيل أو أهيم". الحديث[2].
الحديث رواه أيضاً أحمد[3] بزيادة رشوها بالماء - والنسائي[4] بلفظ مرادف- عرضت لهم صخرة - والبيهقي[5].
وأخرجه البيهقي[6] بسنده عن أيمن المخزومي وفيه قال أيمن المخزومي: سمعت جابر بن عبد الله يقول: "كنا يوم الخندق نحفر فعرضت كذانة[7]، وهي الجبل"، الحديث. [1] هذه رواية الإسماعيلي عن طريق المحاربي والكدية القطعة الغليظة. انظر هدي الساري 178. [2] صحيح البخاري 5/45 وقد تقدم. [3] مسند الإمام أحمد 3/300- 301، 4/303. [4] سنن النسائي 6/43. [5] دلائل النبوة 3/423. [6] دلائل النبوة 3/423. [7] الكذانة ككتانة حجارة رخوة كالمدر واكذوا صاروا فيها و (الكذكذة) الحمرة الشديدة وكذّ خشن. القاموس 1/371 وهذا التفسير لا يستقيم مع ما هو معلوم من وقوف هذه الصخرة في طريقهم.