عبد العزيز[1] عن أنس رضي الله عنه[2] قال: "جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم[3] وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمداً ... على الإسلام ما بقينا أبداً
قال: "يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجيبهم:
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة ... فبارك في الأنصار والمهاجرة.
قال: "يؤتون بملئ كفِّى من الشعير فيصنع لهم بإهالة[4] سنخة[5] توضع بين يدي القوم والقوم جياع وهي بشعة[6] في الحلق ولها ريح منتن"[7]… الحديث. [1] هو عبد العزيز بن صهيب البناني بموحدة ونونين البصري ثقة من الرابعة مات سنة ثلاثين ومائة روى له (ع) التقريب 215. [2] أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمه عشر سنين صحابي مشهور مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة. التقريب 39. والاستيعاب 1/198. [3] المتن هو الكتف (وقد جاء في رواية أخرى على أكتاف) وفي أخرى على أكتادنا وكلاهما بمعنى واحد) . [4] الإهالة: بكسر الهمزة وتخفيف الهاء. الدهن مما يؤتدم به وقيل هو ما أذيب من الألية والشحم وقيل الدسم الجامد. النهاية في غريب الحديث 1/84. [5] السنخة: المتغيرة الريح وذلك لقدمها. النهاية 1/84، وفتح الباري 7/395. [6] بشعة: كريهة الطعم عند ازدرادها. فتح الباري 7/395. [7] فتح الباري 7/392-393.