عقب ذلك قال السيوطي: "وأخرج ابن إسحاق وابن مردويه عن ابن عباس قال أنزل الله في شأن الخندق وذكر نعمه عليهم وكفايته إياهم عدوهم بعد سوء الظن ومقالة من تكلم من أهل النفاق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} [1] الآية. وكانت الجنود التي أتت المسلمين أسداً وغطفان وسليماً … الخ"[2].
كما ذكر ابن الجوزي[3]: "أن عدد قريش كان أربعة آلاف رجل قادوا معهم ثلاثمائة فرس ومائة وخمسين بعيراً، وبنو سليم كانوا سبعمائة، وفزارة كانوا ألف رجل، وأشجع كانوا أربعمائة رجل، وبنو مرة كانوا أربعمائة"[4] … وبه قال المقريزي[5]. أخيراً قال الحافظ ابن حجر، ذكر موسى بن عقبة في المغازي قال: [1] سورة الأحزاب الآية 9. [2] الدر المنثور 5/186. [3] هو عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر القرشي التيمي البكري البغدادي المعروف بابن الجوزي جمال الدين أبو الفرج. توفي سنة 597هـ. تذكرة الحفاظ 3/1342، ومعجم المؤلفين 5/157. [4] الوفاء بأخبار المصطفى 692. [5] إمتاع الأسماع 1/218-219.