ثم ناداهم سعد بن معاذ فقال: "إنكم قد علمتم الذي يبننا وبينكم يا بني قريظة وأنا خائف عليكم مثل يوم بني النضير أو أمرَّ منه فقالوا - لعنهم الله - أكلت ايرأبيك فقال غير هذا من القول كان أجمل بكم وأحسن".
وقال ابن إسحاق[1]: "نالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه وكارجلاً فيه حدةٌ "[2] وقد تقدم كلام ابن إسحاق.
تنبيه:
ذكر ابن إسحاق[3] أن الذي كان فيه حدة من السعدين رضي الله عنهما هو سعد بن معاذ. أما الطبري[4] فقد بين في كتابه أنه ابن عبادة وتبعه البيهقي[5] ونقل ابن سيد الناس عن ابن عائذ أنه سعد بن عبادة[6]. [1] أي ابن كثير في البداية والنهاية 4/104، والسيرة النبوية 2/222. [2] المصدر السابق 4/103- 104، والحدة: كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها. انظر: النهاية لابن الأثير 352. [3] السيرة النبوية 2/222. [4] جامع البيان 21/131، وتاريخ الأمم والملوك 3/47. [5] دلائل النبوة 3/429. [6] عيون الأثر 2/59.