يقول: "إلا أعطوها طيبة بها أنفسهم"1…
وعند قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً} الآية[2].
وقال رحمه الله: حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ثني يزيد بن رومان في قوله: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ} الآية وهم بنو حارثة وهم الذين هموا أن يفشلوا يوم أحد مع بني سلمة حين هما بالفشل يوم أحد ثم عاهدوا الله لا يعودون لمثلها فذكر الله لهم الذي أعطوه من أنفسهم[3]. مشيراً بذلك إلى قوله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [4].
وقال السيوطي أيضا: "أخرج ابن أبي حاتم عن السدي[5] رضي الله عنه في قوله:
1 جامع البيان 21/136- 137. [2] سورة الأحزاب الآية 15. [3] جامع البيان 21/137. [4] سورة آل عمران الآية 122. [5] هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير القرشي (أبو محمد) مفسر سكن الكوفة توفي سنة 127هـ. من آثاره التفسير. معجم المؤلفين 1/276. وهو عند المحدثين صدوق يهم روى له (م والأربعة) وانظر في ذلك التقريب 34.