النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلم يجدوا ذلك وقالوا: إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تصنعها قالو فمن هناك إذاً، فصاروا إلى مكان ضيق أغفله المسلمون فعبر عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد الله وضرار بن الخطاب وهبيرة بن ابي وهب وعمرو بن عبد ود وذكر المبارزة إلى أن قال: وولي أصحابه[1]هاربين وظفرت بهم خيولهم[2]وحمل الزبير بن العوام على نوفل بن عبد الله بالسيف فضربه فشقه باثنين"[3].
وقال البيهقي: "وذكر ابن إسحاق خروجهم ودعاء عمرو إلى البراز على وجه آخر في الإسناد الذي ذكرناه فقال: "وكان ممن خرج يوم الخندق هبيرة بن أبي وهب[4]المخزومي وخرج نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي يسأل المبارزة فَخَرَج إليه الزُّبير بن العَوام رضي الله عنْه فضرَبه فشقَّه باثنتين حتى فل في سيفه فلا[5] فانصرف وهو يقول:
أني امرؤ احمي واحتمي ... عن النبي المصطفى الأمي [1] يرجع الضمير في قوله - وولي أصحابه - إلى عمرو بن عبدود. [2] الضمير محتمل الرجوع إلى خيل المسلمين وقد يكون راجعا إلى خيل الكفار. [3] الطبقات الكبرى 2/68. [4] هو زوج أم هانئ - أخت على رضي الله عنه-. [5] فل: أي في سيفه كسر. مختار الصحاح 512.