وهم الغادرون بأصحاب بئر معونة[1].
وعلى أثر هذه السرية كانت غزوة بني النضير[2].
وفي شهر جمادى الأولى من السنة الرابعة خرج صلى الله عليه وسلم بنفسه في غزوة ذات الرقاع[3] يريد بني محارب وبني ثعلبة بن سعد بن غطفان واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري وقيل عثمان بن عفان، وخرج في أربعمائة من أصحابه وقيل سبعمائة فلقي جمعاً من غطفان فتواقفوا[4] ولم يكن بينهم قتال إلا أنه صلى بهم يومئذ صلاة الخوف.
هكذا قال ابن إسحاق وجماعة من أهل السير والمغازي في تاريخ هذه الغزوة وصلاة الخوف بها وتلقاه الناس عنهم قال ابن القيم[5] وهو مشكل جداً. [1] انظر تفاصيل ذلك في: فتح الباري 7/385- 391، السيرة النبوية 3/182، البداية والنهاية 4/71- 72- 73، زاد المعاد 3/245. [2] انظر تفاصيل ذلك في: السيرة النبوية 3/199، الطبقات الكبرى 3/57، تاريخ الأمم والملوك 3/36. [3] سميت ذات الرقاع لأنهم رقعوا راياتهم فيها. قال ابن هشام: ويقال ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع. السيرة النبوية 20204، الزاد 3/250 [4] عند ابن إسحاق (فتقارب الناس) . السيرة النبوية 2/204. [5] زاد المعاد 2/123.