(الملائكة) ، ولم يثبت أنهم قاتلوا الأحزاب، ولكنهم أرسلوا للإزعاج والتضييق[1]. لذلك روى البخاري رحمه الله حيث قال: "حدثنا مسدد[2]، حدثنا يحى بن سعيد عن شعبة قال: "حدثني الحكم[3] عن مجاهد عن ابن عباس –رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور" [4]. كما رواه مسلم[5] وأحمد[6] كلهم عن ابن عباس.
وقد روى الإمام أحمد حديثاً بهذا المعنى عن أبي سعيد الخدري وهذا نصه: "قال ثنا أبو عامر[7] ثنا الزبير بن عبد الله[8] حدثني ربيح[9] بن أبي [1] غزوة الأحزاب لمحمد باشميل 278. [2] مسدد هو مسرهد الأسدي البصري ويقال أن مسدد هو لقب وقد تقدم. [3] الحكم هو ابن عتيبة وقد تقدم. [4] صحيح البخاري 5/47. [5] صحيح مسلم 2/617. [6] مسند الإمام أحمد 1/223، 324، 341، 355، 373. [7] أبو عامر هو عبد الملك بن عمر القيس العقدي بفتح المهملة والقاف - ثقة - وقد تقدم. [8] الزبير بن عبد الله بن أبي خالد الأموي مولاهم ويقال له ابن رهيمة - مقبول روى له أبو داود من المراسيل. التقريب 106. [9] ربيح بمهملة وموحدة مصغراً ابن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدني يقال اسمه سعيد وربيح لقب - مقبول -. التقريب 100.