فقالت مري ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الشمال إن الحرة[1] لا تسري بالليل فكانت الريح التي نصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبا.
قال: "ورواه جماعة عن داود مرسلاً، ولا نعلم أحداً وصله إلا حفص ورجل من أهل البصرة وكان ثقة يقال له خلف بن عمرو ثم قال الهيثمي رواه البزار ورجاله رجال الصحيح"[2].
قال الشوكاني[3]: "أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاكم في الكنى وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال:
لما كان في ليلة الأحزاب جاءت الشمال للجنوب فقالت انطلقي فانصري الله ورسوله فقالت الجنوب إن الحرة لا تسري بالليل فغضب الله عليها وجعلها عقيماً فأرسل عليهم الصبا فأطفأت نيرانهم وقطعت أطنابهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور".
وقد أخرج ابن سعد عن سعيد بن جبير قال: "لما كان يوم الخندق أتى جبريل عليه السلام ومعه الريح فقال حين [1] الحرة عكس المملوكة والأمة. [2] القائل هو البزار في كشف الأستار 2/336. [3] مجمع الزوائد 6/139.