الباب الثاني: الدوافع والأسباب التي دعت إلى تكتل الأحزاب
الفصل الأول: دور اليهود في هذه الغزوة المبحث الأول: الحقد اليهودي على البشرية منذ القدم
... المبحث الأول: الحقد اليهودي على البشرية منذ القدم.
إن الحقد الذي تمكن في قلوب اليهود على البشرية عامة وعلى المؤمنين خاصة قديم يرافق هذا الحقد عناد وصلف وكبرياء. وذلك لأنهم يعتقدون أنهم أهل السيادة في الأرض حيث قالوا إنهم أبناء الله وأحباؤه وذلك في قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [1] الآية.
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "قالوا: أي: نحن منتسبون إلى أنبيائه وهم بنوه وله بهم عناية وهو يحبنا. ونقلوا عن كتابهم ما يوافق هدفهم وحرفوه[2]. ونجد أكبر شاهد على حقدهم وكراهيتهم للمؤمنين قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} " [3] الآية. [1] سورة المائدة الآية رقم 18. [2] تفسير ابن كثير 2/34. [3] سورة المائدة الآية 82.