ورواية النسائي المشار إليها هي:
33- أخبرنا عبد الرحمن[1] بن الأسود البصري، قال: حدثنا محمد[2] بن ربيعة، عن عبد الحميد[3] بن جعفر، عن يزيد[4] بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقام بمكة خمسة عشر يصلي ركعتين ركعتين" [5].
وقال البيهقي: "رواه عراك بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا[6]. وتعقبه ابن التركماني[7] بقوله: قلت: أخرجه النسائي عن عراك مسندا ثم ساق رواية النسائي هذه"8.
وبهذا تكون رواية "أقام بمكة بعد الفتح خمسة عشر" صحيحة.
القول الثاني: أن غزوة حنين كانت يوم السبت لست ليال خلون من شهر شوال، ووصل إلى حنين مساء الثلاثاء لعشر ليال خلون من الشهر المذكور. وبهذا قال الواقدي.
ودليله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة يوم الجمعة لعشر بقين من رمضان، وأقام [1] عبد الرحمن بن الأسود بن المأمون، الهاشمي، مولاهم البصري، ثقة، من الحادية عشرة (ت بعد سنة240) /ت س. (التقريب1/472، وتهذيب التهذيب 6/140) . [2] محمد بن ربيعة الكلابي - بكسر الكاف وتخفيف اللام-ابن عم وكيع، صدوق من التاسعة (ت بعد 190) /بخ عم. (التقريب 2/160، وتهذيب التهذيب 9/162) . [3] عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري، صدوق رمي بالقدر، وربما وهم، من السادسة (ت 153) /خت م عم (التقريب 1/467، وتهذيب التهذيب6/111- 112) . ورمز له الذهبي بـ: (صح) ، إشارة إلى أنه ثقة. (ميزان الاعتدال 2/539) . [4] يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو الرجاء، واسم أبيه سويد، واختلف في ولائه، ثقة فقيه، وكان يرسل، من الخامسة (ت 128) /ع. (التقريب 2/363، وتهذيب التهذيب 11/318) . [5] النسائي: السنن 3/100 كتاب تقصير الصلاة في السفر، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة. [6] السنن الكبرى 3/151. [7] هو: علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الحنفي، قاضي القضاة علاء الدين بن التركماني، علق على سنن البيهقي تعليقات نافعة طبعت معها بعنوان "الجوهر النقي" (ت 749) . انظر ترجمته في: (لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ لابن فهد المالكي ص125- 126) .
(الجوهر النقي 3/151 مع سنن البيهقي) .