41- وأخرج الطبري أيضا بسنده عن السدي، وابن زيد[1] في قوله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ[2] إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً} ، [سورة التوبة، من الآية: 25] .
قالا: "كانوا اثني عشر ألفا"3.
وكلا الإسنادين مقطوع[4].
42- ورواه أيضا عن عروة بن الزبير، وعن قتادة5.
43- وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق ابن إسحاق قال: حدثنا الزهري قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين في ألفين من مكة وعشرة آلاف كانوا معه فسار بهم الحديث6.
44- وساق بسنده أيضا عن الحاكم فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو بكر [1] ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ- بضم القاف والفاء بينهما نون ساكنة - التيمي المدني، ثقة من الخامسة /م عم. (التقريب 2/162) . [2] حنين: قال ياقوت: يجوز أن يكون تصغير الحنان، وهو الرحمة تصغير ترخيم. ويجوز أن يكون تصغير الحن، وهو حي من الجن. قال السهيلي: سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل، قال وأظنه من العماليق. وهو يذكر ويؤنث. فإن قصدت به البلد ذكرته وصرفته، كما في قوله تعالى {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} . وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه، وهو واد قريب من مكة. (معجم البلدان 2/313) .
قلت: تصغير الترخيم عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي فيه، فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على "فعيل" وإن كانت أربعة صغر على "فعيعل" (انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك 2/487) ووادي حنين يسمى الآن (الشرائع) وهو يبعد عن مكة بنحو عشرين كيلا شرقي مكة. معجم المعالم الجغرافية لعاتق البلادي ص107، وحمد الجاسر: التعليق على كتاب المناسك للحربي ص471، وباشميل: غزوة حنين ص60، وفؤاد حمزة: قلب جزيرة العرب ص268) .
(جامع البيان 10/101، 103) . [4] الخبر المقطوع ما أضيف إلى التابعي أو من دونه من قول أو فعل. (تدريب الراوي للسيوطي ص117) . وفي سند السدي: أسباط بن نصر، وهو صدوق كثير الخطأ يغرب. والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن، صدوق يهم ورمي بالتشيع. (التقريب 1/53 و71- 72) . وفي سند ابن زيد انقطاع بينه وبين عبد الله بن وهب.
(جامع البيان 10/99- 100) .
(دلائل النبوة 3/40- 41 ب-أ) .