أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن"1.
ومن هذا الطريق أخرجه ابن حبان2.
والحديث فيه: جعفر بن مهران السباك، وثقه ابن حبان وهو متساهل في التوثيق، وقال الذهبي: موثق وله ما ينكر. ولكن أصل الحديث ثابت عند أحمد وابن هشام والطبري والبيهقي من غير طريق جعفر بن مهران[3].
65- وروى الواقدي عن قتادة قال: مضى سرعان المنهزمين إلى مكة يخبرون أهلها بالهزيمة، فسر بذلك قوم من أهلها وأظهروا الشماتة وقال قائلهم:"ترجع العرب إلى دين آبائها، وقد قتل محمدوتفرق أصحابه".
فقال عتاب بن أسيد: إن قتل محمد فإن دين الله قائم، والذي يعبده محمد حي لا يموت، فما أمسوا حتى جاءهم الخبر بنصره صلى الله عليه وسلم، فسر عتاب ومعاذ بن جبل، وكبت الله من كان يسر خلاف ذلك4.
66- وأخرج الطبراني والبيهقي كلاهما من طريق أيوب[5] بن جابر، عن صدقة بن سعد، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه[6] قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، والله ما أخرجني إسلام ولا معرفة به، ولكن أبيت أن تظهر هوازن على
(أبو يعلى: المسند 2/200ب رقم 302) .
(موارد الظمآن ص417) . [3] انظر الحديث رقم (58) .
(الزرقاني: شرح المواهب اللدنية 3/12) . [5] وقع في البداية والنهاية لابن كثير 4/333 "أبو أيوب" وكلمة "أبو" خطأ. [6] هو: شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، الحجبي، المكي، من مسلمة الفتح، وله صحبة وأحاديث (ت 95) . /خ د ق. كان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتال هوازن بعد أن كان خرج يريد أن يغتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ. (ابن حجر: التقريب 1/357، وتهذيب التهذيب 4/376، والإصابة 2/161) .