له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد" 12.
والحديث أورده النسائي من طريق سفيان الثوري، عن إسماعيل بن إبراهيم ولم يذكر فيه (حين غزا حنينا) .
والحديث فيه:
أ - إسماعيل بن إبراهيم وقد وصفه ابن حجر بقوله: (مقبول) .
و (المقبول) عنده هو من ليس له من الحديث إلاَّ القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله[3].
وإسماعيل قد وثقه أبو داود، وابن حبان، وعلى خذا فيكون ثقة ولعل ابن حجر نظر على قول أبي حاتم فيه (شيخ)
ب - إبراهيم بن عبد الرحمن (قد وصفه ابن حجر أيضا بقوله "مقبول" وفي تهذيب التهذيب ذكر بأن ابن حبان وثقه، وابن قطان الفاسي قال فيه: "لا يعرف"، وإبراهيم قد أخرج له البخاري في الصحيح، ولذا فقد مال ابن حجر في هدي الساري5 إلى رد قول ابن قطان، فقال: روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، وله في الصحيح حديث واحد في كتاب الأطعمة في دعائه - صلى الله عليه وسلم - في تمر جابر بن عبد الله بالبركة[6].
وقد كان الشيخ أبو الحسن[7] المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في
1 والحديث يدل أيضا على حسن المعاملة في القضاء وهو من الآداب السامية التي حث الدين الإسلامي عليها، لحديث "إن خيركم أو من خيركم أحاسنكم قضاء". رواه ابن ماجة في سننه 2/809 كتاب الصدقات.
2 ابن ماجة: السنن 2/809 كتاب الصدقات، باب حسن القضاء. وأحمد: في المسند 4/36، والنسائي: السنن - المجتبى - 7/276 كتاب البيوع، باب الاستقراض، والبخاري: في التاريخ الكبير 5/9- 10. [3] انظر: (التقريب 1/5) .
4 انظر: (تهذيب التهذيب 1/272) .
(هدي الساري ص388، وانظر: تهذيب التهذيب 1/138- 139) . [6] البخاري: (الصحيح 7/69) ، كتاب الأطعمة، باب الرطب والتمر. [7] هو علي بن الفضل بن علي بن حاتم بن حسن بن جعفر الحافظ العلامة المفتي، شرف الدين أبو الحسن، ابن القاضي الأنجب أبي المكارم المقدسي ثم المالكي، سمع صحيح البخاري من القاضي أبي عبيد نعمة بن زيادة الله الغفاري، عن عيسى بن أبي ذر الهروي، وسمع من الحافظ السلفي فأكثر عنه، وانقطع إليه وتخرج به، ولد سنة (544) توفي سنة (611) . (الذهبي: تذكرة الحفاظ 4/1390- 1392) .