نام کتاب : نور اليقين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : الخضري، محمد جلد : 1 صفحه : 238
والسلام: سبحان الله، ويلك هذا، أنا أشفع إلى ربي فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه! لا إله إلّا هو العلي العظيم وسع كرسيّه السموات والأرض فهي تئط [1] من عظمته وجلاله كما يئط الرّحل الحديث [2] ، أي ثقل الحمل. ثم صعد عليه الصلاة والسلام المنبر، ودعا الله عزّ وجلّ حتى أغاث بلاد هذا الوفد بالمطر الغزير والرحمة التامة.
وفود بني أسد
ومنها وفد بني أسد، وفيهم: ضرار بن الأزور وطليحة بن عبد الله [3] الذي ادّعى النبوّة بعد ذلك، فأسلموا، وقالوا: يا رسول الله أتيناك نتدرّع الليل البهيم في سنة شهباء [4] ولم تبعث إلينا بعثا، فأنزل الله في ذلك يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [5] وسألوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عما كانوا يفعلون في الجاهلية من العيافة [6] والكهانة [7] وضرب الحصباء، فنهاهم عن ذلك، ثم سألوه عن ضرب الرمل، فقال: علّمه نبي، فمن صادف مثل علمه فذاك وإلّا فلا. ثم أقاموا أياما يتعلمون الفرائض، وبعد ذلك ودّعوا وانصرفوا بعد أن أجيزوا.
وفود بني عذرة
ومنها وفد بني عذرة ووفد بني بليّ، ووفد بني مرّة، ووفد خولان- وهي قبائل باليمن- وقد أمرهم عليه الصلاة والسلام بالوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وحسن الجوار لمن جاوروا، وألايظلموا أحدا فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. [1] أي تصوت (المؤلف) . [2] رواه أبو داود قريبا منه. [3] الصواب طليحة بن خويلد. [4] أي بجعل الليل الشديد الظلمة درعا لنا في سنة جدباء. وسنة شهباء: مجدبة ذات قحط. [5] سورة الحجرات اية 17. [6] هي زجر الطير والتخريص على الغيب (المؤلف) . [7] هي الأخبار عن الكائنات. (المؤلف) أي في المستقبل.
نام کتاب : نور اليقين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : الخضري، محمد جلد : 1 صفحه : 238