responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهوامل والشوامل نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 264
الْحِرْص عَلَيْهِمَا والتوصل إِلَيْهِمَا مَا يحْتَمل مَعَه ضروب الكلف والمشاق - اسْما وَهُوَ الشره والنهم. وَلم نجد لمن يعرض لَهُ ذَلِك فِي المشموع اسْما. وأظن ذَلِك لأجل كَثْرَة مَا يُوجد من ذَلِك الضَّرْب وَلِأَن عَيبه أفحش وَمَا يجلبه من الآثام والقبائح أَكثر. فقد ظهر السَّبَب فِي تشوق بعض النَّاس إِلَى الغربة وجولان الأَرْض. وَهُوَ أَن قوته النزاهية الَّتِي تخْتَص بالبصر تحب الاستكثار من المبصرات وتحديدها ويظن أَن أشخاص المبصرات تستغرق فَهُوَ يحْتَمل كثيرا من المشاق فِي الْوُصُول إِلَى أربه من إِدْرَاك هَذَا النَّوْع. وَقد نجد من يحْتَمل أَكثر من ذَلِك إِذا تحرّك بقوته النزاعية إِلَى سَائِر المحسوسات الْأُخَر والاستكثار مِنْهَا. فَتَأمل الْجَمِيع وَأعد نظرك وتصفح جزئياتها تَجِد الْأَمر فِيهَا وَاحِدًا.
مَسْأَلَة مَا سَبَب رَغْبَة الْإِنْسَان فِي الْعلم؟
ثمَّ مَا فَائِدَة الْعلم؟ ثمَّ مَا غائلة الْجَهْل ثمَّ مَا عَائِدَة الْجَهْل الَّذِي قد وَمَا سر الْعلم الَّذِي قد طبع عَلَيْهِ الْخلق فَإِن استشفاف هَذِه الْفُصُول واستكشاف هَذِه الْأُصُول يثيران علما وَحكما جماً وَإِن كَانَ فِيهَا - فِي الْبَحْث عَنْهَا وَبَعض أوائلها وأواخرها - مشقة على النَّفس وَثقل على الْكَاهِل. وَلَوْلَا مَعُونَة الْخَالِق من كَانَ يقطع هَذِه التنائف الملس وَمن كَانَ يسْلك هَذِه المهامه الخرس وَلَكِن الله تَعَالَى ولىُّ

نام کتاب : الهوامل والشوامل نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست